هل من علاقةٍ لمصرَ بالانتخاباتِ الأمريكيةِ
الحملة الانتخابية الأمريكية التى تدورُ رُحاها
منذ ما يجاوزُ ثمانيةَ أشهرٍ، وقد بدأت بعددٍ كبيرٍ من المرشحينَ للحزبِ الجمهورىِّ
ولكن ما لبثت أنْ انحسرت فى تسعةِ مرشحين ثم أخذت فى الانكماش حتى استقرت على
ثلاثةِ مرشحين وذلك فى مقابل مرشحةٍ ومرشحٍ للحزب الديمقراطى.
وقد يظن أحدكم أنْ لا علاقةَ لمصرَ بهذه الحملة،
فالذائع قولًا بأن الشأنَ الداخلىَّ لدولةٍ ما لا يَخُصْ، أو لا يشكلْ أهميةً، أو
لا تأثيرَ لهُ على دولةٍ أخرى. ولكن الواقعَ يُثبتُ عكسَ ذلك.
يجبُ علينا أنْ نُقرَّ مبدئيًا بأنَّ رئيسَ
الدولةِ المنتخبِ إنما يُنتخبُ أساسًا على أيديولوجيةٍ أو رؤيتةٍ محددة ، تلك التى
تُحدِّدُ مكانًا يريدُ أنْ ينقلَ إليهِ الأمةَ فى مدةِ رئاسته، أما باقى وظائفِ
الدولةِ فتعتمد على خبراءٍ فى مجالاتٍ مختلفةٍ ، والهدفُ منها هو مُساعدةُ صاحبِ
الرؤيةِ على تحقيقِ هدفهِ بإعمالِ خبرتِهم كلٌّ فى مَجاله.
من هنا يتضحُ مدى أهمية تحليلِ أيديولوجيةِ كل
مرشحٍ لمعرفةِ توجُّهِهِ الذى - تأكيدًا -
سيؤثرُ على سياسةِ بَلدهِ فى الفترةِ المُقبلة.
وقد يحدِّثُنا أحدهم بسؤالٍ هامِّ : هو كيفَ
نستطيعُ التأثيرَ على ناخبِ دولةٍ أُخرى لينتخبَ من نُريدهُ ؟ فى الواقعِ أنَّ
الإجابةَ هى أننا لا نستطيعُ ذلك؛ ولكن علينا أن نتخذَ إجراءاتٍ داخليةٍ لمنعِ أو
لتخفيفِ آثارِ سياساتهِ التى قد تسىءُ إلى اقتصادِنا أو إلى موقفِنا من المجتمعِ
الدولىِّ، وأنْ نتخذَ إجراءاتٍ للاستفادةِ من آثار سياساته التى قد تفيدُ فى تقدمِ
اقتصادِنا أو وضعِنا من المجتمعِ الدولى.
فإذا سَحبنا هذهِ القاعدة على المرشحينَ
الحاليينَ فإننا قد نجدُ أنَّ أكبرَ الظنِّ أنَّ الرئاسةَ الأمريكيةَ القادمةَ
ستنحصرُ فى أحدِ ثلاثةٍ هم ( دونالد ترامب و تيد كروز و هيلارى كلينتون ).
فأما هيلارى
كلينتون فإنَّ احتمالاتِ نجاحها تنعقدُ على قدر استمرارِ الحزبِ الجمهورىِّ فى محاربةِ
ترامب وكروز - المتقدمون شعبيًا - بمحاولةِ ترشيحِ شخصيةٍ ثالثةٍ فى المؤتمرِ
العام للحزب.
فأمَّا ترامب وكروز وهما ليْسا مرشحى إدارةِ
الحزبِ الجمهورى الذى ماانفك يحاربهم - بعد سقوط مرشحيهم بوش وروبيو - لترشيح من
سواهما فى المؤتمر العام للحزب - وهو ما تسمح به لوائح الحزب فى حالةِ عدم حصولِ
أحدهم على الأغلبية المطلقةِ للمندوبين؛ ففى هذه الحالةِ ترتفع أسهمُ فوزِ كلينتون
بالانتخاباتِ العامة.
وقد علمنا بسياساتِ هيلارى قِبَل مصرَ أثناءَ
توليها وزارةَ الخارجيةِ الأمريكيةِ - خاصةً تأييدها للإخوان - وهى السياساتِ التى
أشاعتْ الفوضى فى العراقِ وسوريا وليبيا خصوصًا. ففى هذه الحالةِ فإنه يجبُ علينا
أنْ نعملَ على رفعِ مستوى تفاهُمِنا مع الدولِ الأوروبيةِ - لموازنةِ القوى - وأن
نبينَ عيوب تدخُّلِ الغربِ فى الأوضاعِ الداخليةِ للشرق الأوسط فى محاولةٍ لنقومَ
جميعًا بكبحِ جماحِ الإدارة الأمريكيةِ فى التدخل فى شئوننا وهو هدفٌ دبلوماسىٌ
يجبُ أنْ نجمعَ لهُ كلُّ لبيبٍ شديدِ الدهاءِ لنحققهُ.
أما فى حالةِ فوزِ ترامب فإنه يجبُ علينا أنْ
ندركَ أنَّ ترامب هو الوحيدُ بين المرشحينَ الذى أيَّدَ حربُ مصرَ ضدَّ الإرهابِ فى
سيناء بل وأشادَ بها ، وهو أيضًا الوحيدُ الذى أبدى استعدادَه للدخولِ فى مفاوضاتٍ
لحلِّ المشكلةِ الفلسطينيةِ، وهى قضيةٌ لها تأثيرٌ كبيرٌ على عدم الاستقرارِ الذى
تعيش فيه المنطقة، وأنَّ حلَّ الدولتينِ الذى أيدتهُ الإدارات الأمريكية المختلفة
منذ عقودٍ سيأتى بالهدوءِ المنشودِ للمنطقة ؛ فإنهُ يجبُ علينا فى هذه الحالةِ إنْ
نشجِّعهُ أولاً على تخفيفِ قيودِ هيئاتِ التمويلِ الدوليةِ قِبلَ مصر تشجيعًا
للاستثمارِ فيها ، وأنْ يتواكب ذلك مع إجراءاتٍ جديةٍ داخليًا لرفعِ معاناةِ
المستثمرينَ. وعلى الصعيد الآخرِ المساعدة فى تهيئةِ جوٍّ مناسبٍ - بما لنا من
اتصالات بالفرقاء الفلسطينيين - للوصلِ إلى
حلٍّ للمشكلة.
أما كروز فإنَّ اهتمامَهُ بالشرقِ الأوسطِ
قليلٌ وهو، فى حالةِ فوزهِ فإنَّ دورَ
مجلسُ الشيوخِ والنوابِ الأمريكى سينمو فى فترةِ رئاستِهِ لارتباطهِ الشديد بمجلس
الشيوخ. وَرِأىُ تلكَ المجالسِ فى أغلبِ الأحيانِ لا يتفقْ مع صالحِ مصرَ المعلن ،
فيجبُ أن نعتنى بقدرٍ أكبر ببيانِ وشرحِ سياساتِنا إلى المجلسين ، ويكونُ فى هذه
الحالةِ اختيارُ السفيرِ المصرىُّ لأمريكا هو مربطُ الفرسِ إذ يقع عليهِ أكبرَ العبىءِ.
وقد يتضحُ للقارئِ هنا أنَّ أفضلَ المرشحينَ
لمصرَ هو ترامب ، وذلك على الرغمِ من الهجوم الذى تقودُهُ وسائلُ الأعلامِ المصرى
عليهِ ، ولكن هل تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .
Who will win the race is not the question, it's rather; who rules America? The simple answer that money rules has to be qualified somewhat. Who has predominant power in the United States? The short answer, from 1776 to the present, is: Those who have the money, or more specifically, who own income-producing land and businesses, oil and other natural resources, agribusiness, and finance. In this day and age, this means that banks, corporations, agribusinesses, and big real estate developers, working separately on most policy issues. . George Washington was one of the biggest landowners of his day; Domination by the few does not mean complete control, but rather the ability to set the terms under which other groups and classes must operate leaving little room for elected officials or voters, the reasons behind it are complex. They involve an understanding of social classes, the role of experts, the two-party system, and the history of the country, especially Southern slavery. Under certain circumstances the voting public has been able to place restraints on the actions of the wealthy elites, or to decide which elites will have the greatest influence on policy.
ReplyDelete