Tuesday, November 26, 2013

عروس البحر الأبيض تحتضر تحت سمعنا وبصرنا

عروس البحر الأبيض تحتضر تحت سمعنا وبصرنا
        الإسكندرية فى حالةٍ مُتردية ، فقدت من خلالها لقب عروس البحر المتوسط عندما كانت بلدية يتولى شُئونها بعض المثقفين ، ولكن منذ أصبحت محافظة وأصبح تعيين المحافظ يتم بأسلوبٍ مُسَيْس ، بدأ تراجع المدينة إلى أن وصَلتْ الأن إلى حالةٍ غَيرَ مَقبولةٍ مِنْ فوضى مُرورية ، فوضى الباعة الجائلين التى تطورت بَعدَ ذلك إلى إحتلالِ أرصفة كاملة ، ثم تَمادت إلى إحتلالِ الطرق الأسفلتية ، ثم فوضى البناء حيث أصبح الإرتفاع العادى المتعارف عليه للمبانى ثَمانيةَ عَشر دوراً حتى فى الشوارع التى لا تسمح إلا بثلاثة أدوار حيث ينص القانون على إرتفاع مره ونصف عرض الشارع وبجد أقصى 33 متر ، اما إذا تَحدثنا عن مُعامل الأمان لِتلك المبانى فسيضح أنّ مُعظم هذه المبانى ستنهار فى خلالِ العشرة سنواتٍ القادمة ، تشويه الوجه المِعمارى للعقارات الأثرية التى لم يتم الإعتداء عَليها بِالهدم خلسةً .
        المِنطقة الصناعية بِبرج العرب تُعانى من إغلاق المَصانع بِسببِ نقص المياه والطاقة وعجز مرفق المطافى عن مواجهة الحرائق . والحلول التى طَرحها السيد الوزير المحافظ فى لِقائه بالمستثمرين فى بِداية الأسبوع الحالى هى أن يستعيين المستثمرون بِشركاتٍ مُتَخصصة لتكرير مياه المجارى وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب ويتحملون التكلفة ، والإستعانة بشركةٍ خاصة للأمن لتنظيم العمل على المحور ، أما بِالنسبةِ للكهرباء فطلب اليهم أن يقوم المستثمرون بالتعاقد مع شركة لِتحويلِ القمامة إلى كهرباء ، أما بالنسبةِ لمواجهة الحرائق فطلب المحافظ من المستثمرين أن يشتروا سيارات إطفاء وأن يجهزوا مصانعهم بخزاناتٍ للمياه وطلمباتٍ للإطفاء .
        فهل مِن نَظرةٍ إلى المحليات قَبلَ أن تتحول مدننا العريقة إلى قرى عشوائية تقع خلف التاريخ . أفلهذه الأسباب ترفض الحكومة ولجنة الخمسين إنتخاب المحافظين من بين المقيميين فى المحافظة من أبنائها .


No comments:

Post a Comment